الأمم المتحدة تدعو واشنطن إلى «تجنيب» الدول الفقيرة «آلام التعرفات الجمركية»
دعت ريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، الولايات المتحدة إلى أن «تُجنّب» أكثر البلدان فقرا «آلام التعرفات الجمركية» لأن عددا كبيرا من هذه الدول لا يسهم في العجز التجاري الأميركي. وقالت غرينسبان في مقابلة مع خدمة الأخبار التابعة للأمم المتحدة «عندما يفرض أكبر اقتصادين في العالم رسوما جمركية، فإن ذلك يؤثر على الجميع وليس فقط على الاقتصادات المنخرطة في الحرب التجارية»، مبدية قلقها من تباطؤ الاقتصاد العالمي. وأعربت خصوصا عن قلقها حيال الدول «الأكثر ضعفا، مثل البلدان الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية»، وهو قلق كان قد عبّر عنه الأمين العام للأمم المتحدة. وكان الرئيس الأميركي قد بدّل موقفه الأربعاء بصورة مفاجئة وجمد لمدة تسعين يوما التعرفات الإضافية المطبقة على حوالي ستين دولة، مستثنيا فقط الصين التي باتت معزولة بمواجهة واشنطن.
وفي مواجهة إصرار بكين على الرد بالمثل، أعلن الرئيس الأميركي الأربعاء أن الرسوم الإضافية على المنتجات الصينية ستبلغ 125%.
وشددت غرينسبان على أن الدول الفقيرة التي تصدّر بشكل أساسي مواد أولية تساعد الإنتاج الأميركي، لا تسهم في العجز التجاري الأميركي ولا تشكل «تهديدا للأمن القومي الأميركي». وقالت «لذا ربما يمكننا تجنب إجراء مفاوضات جديدة واتفاقيات ثنائية جديدة، وتجنيبها ألم التعرفات الجمركية».
كما أعربت غرينسبان عن قلقها إزاء مناخ «عدم اليقين». وقالت «إذا عرفنا الموقف النهائي، يمكننا أن نتكيف ونضع استراتيجيات ونرى كيف نتعايش مع القرارات المتخذة. لكن إذا كانت هناك فترة طويلة من عدم اليقين، حيث تتغير الأمور طوال الوقت، فهذا أمر ضار لأننا لا نعرف ماذا نفعل»، داعية إلى اتخاذ «قرارات عقلانية» لإتاحة إمكانية «التخطيط والتكيف مع التغيير».